مايو 23, 2024 | إغائية

الماء حياة

يُمَثِّل عنصر الماء أحد أهمِّ العناصر البيئية التي تحتاجها جميع الكائنات الحيَّة على وجه الأرض وتعتبر مياه الآبار الطبيعية

هي مصادر ثمينة للمياه التي توجد تحت سطح الأرض. تُستخدم هذه المياه منذ العصور القديمة في مختلف الثقافات للشرب والري والاستخدامات الصناعية وتحظى مياه الآبار الطبيعية بشعبية كبيرة في الوقت الحاضر بسبب نقاوتها وجودتها العالية وفوائدها الصحية المحتملة.

إنَّ الوقوف أمام هذا المخلوق من مخلوقات الله سبحانه وتعالى (الماء) وتَأَمُّله والتَّفَكُّر فيه يُفضي إلى عجب؛ فإنَّ ذلك السائل الشفاف الذي ليس له لون ولا طعم ولا رائحة، هو من ضروريات حياة الإنسان الكبرى، التي لا تكون إلا به، وعلى الرغم من أنه لا لون ولا طعم ولا رائحة له فإن النفوس تُقْبِلُ عليه وتشتاق إليه وتظمأ له، وهو ما لا تفعله لغيره من ذوات الألوان الرائعة والطعوم الشهيَّة والروائح الذكيَّة، وهو العنصر الذي لا تزال البشريَّة تكتشف له مجالات استعمال جديدة في الطب والهندسة والكيمياء، مع أنَّها تستعمله منذ يومها الأول حتى صار عِلْمًا مستقلاً

وليست المياه ما يروي العطش فقط، ولكنها ما يمهد الطريق لتستمر الحياة، ولتخلق فرص العمل، ولتقدر المجتمعات المحلية الصغيرة على الزرع والحصد والكسب والخروج من دائرة الفقر. بدون مياه فالحياة ليست سوى درجات من الصعوبة، تبدأ بالساعات المبذولة في جمع المياه والتي لا تكون نظيفة بالضرورة ولا تنتهي بالماشية الهزيلة ولا المحاصيل الذابلة، بل هي أمر مستمر من المعاناة والصعوبة. بدون المساعدة، يتحتم على المحرومين من المياه قضاء الحياة في محاولة التغلب على المأساة التي تُشكّل حياتهم

لقد اعتاد الإنسان أن ينسى كثيرًا من النعم التي تعوَّدها، والتي ما زالت منذ كان الكون مسخَّرة له ومذلَّلة وطائعة، ولا يكاد يشعر بفضل الله سبحانه وتعالى عليه فيها إلا أن تزول أو تتمرَّد، فعند الفيضان نتذكَّر أن الماء كان سهلاً رقيقًا، وعند الظمأ نتذكَّر أن الماء كان رِيًّا سلسبيلًا

وحسب الأرقام التي يحمله تقرير أطلقته منظمة اليونسكو ولجنة الأمم المتحدة المعنية بالموارد المائية كان 3 من بين كل 10 أشخاص خلال عام 2015 وحده يفتقرون للمياه المأمونة الصالحة للشرب (أي ما يُعادل 2.1 مليار نسمة في العالم.) وكان 4.5 مليار نسمة محرومين من مرافق الصرف الصحي المدارة بصورة مأمونة (أي 6 من بين كل 10 أشخاص). كما يكشف التقرير عن أوجه التفاوت الكبيرة على مستوى العالم، فنجد أن نصف أعداد من يحصلون على المياه من مصادر غير مأمونة يعيشون في أفريقيا، وأن 24 في المائة فقط من سكان أفريقيا جنوب الصحراء يحصلون على مياه مأمونة وصالحة للشرب.

وتقضي النساء والأطفال في الأماكن المتضررة من الجفاف في إفريقيا عموما وبنجلاديش خصوصا ساعات طويلة يومياً في جمع المياه، وعن طريق حفر الآبار يمكن لنا أن نوفر لقرية كاملة مصدرًا آمنًا لمياه الشرب يمدهم بالمياه وبركتها لسنوات قادمة ولذا اتجهت جمعية أمة الخيرية لتأمين المياه الصالحة للشرب عن طريق حفر الآبار بالتعاون مع المحسنين لما فيه من صدقة عظيمه.

ففضل الصدقة بالماء عظيم لأن أثرها عظيم، فمهما صغرت وقلت فأثر بركته لا تقل. فالمياه الصالحة بركة وخير والملايين حول العالم في حاجة ماسة لها الآن.

عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي ﷺ [ليس صدقة أعظم أجراً من ماء]

قال سعد بن عبادة رضي الله عنه: يا رسول الله أي الصدقة أفضل؟ قال:” سقي الماء.

والتبرع معنا   لحفر البئر سيضمن للمتبرع لوحة باسمه أو باسم من يهديه له مُثبتة على البئر لكي يدعو لك كل من يمر بجانبه لسنوات طويلة قادمة.

 

 شارك في مشروع حفر الآبار لجمعية أمة